للمســلم ولغــير المســلم قصــة زواج رســول الله مــن الســـيدة عائشــة

2012/11/17

العدوان على غزة: 30 شهيداً في 3 أيام

الصواريخ الفلسطينية تطاول القدس وتل أبيب.. وإسرائيل تستدعي 75 ألف جندي احتياط
العدوان على غزة: 30 شهيداً في 3 أيام
























في ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي أمطرته طائرات الـ"أف 16" الإسرائيلية بآلاف الصواريخ في أكثر من 600 غارة جوية سقط فيها 30 شهيداً ومئات الجرحى، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تسجل نوعاً من توازن الرعب مع الجيش الإسرائيلي، بعد أن وصلت صواريخها إلى تل أبيب والقدس، في تحدّ للتصعيد الإسرائيلي الذي تمثل أمس باستدعاء 75 ألف جندي احتياط وإعلان محيط القطاع منطقة عسكرية مغلقة.
وتمهيداً لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي مساء على استدعاء 75 ألف جندي احتياط، وصعد عملياته العسكرية مستهدفاً أمس أحمد أبو جلال القائد العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في المنطقة الوسطى، في غارة جوية إسرائيلية شرق مخيم المغازي.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، على استدعاء 75 ألفاً من جنود الاحتياط في إطار الهجوم العسكري الذي تشنه على قطاع غزة، وفق ما أعلن التلفزيون الإسرائيلي.
واتخذ هذا القرار اثر اجتماع في تل ابيب للحكومة الأمنية المصغرة المنبثقة من حكومة بنيامين نتنياهو وتضم تسعة وزراء، وفق القناة الثانية في التلفزيون.
وكان سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوسر أعلن في وقت سابق أنه أجرى مشاورات هاتفية مع الوزراء الرئيسيين لضمان هذه الموافقة. والخميس وافق وزير الدفاع ايهود باراك على استدعاء ثلاثين ألف جندي احتياطي، فيما يلوح القادة الإسرائيليون بشن هجوم بري على غزة.
واغلقت إسرائيل مساء أمس كل الطرق الرئيسية المحيطة بقطاع غزة وأعلنتها مناطق عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسلو "فرانس برس" أن الجيش يحشد قوات كبيرة وأسلحة ثقيلة على طول الحدود مع غزة.
وقبل اجتماع الحكومة الأمنية قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة "ستبحث زيادة محتملة في كثافة عمليات الجيش" في قطاع غزة.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن "سلاح الجو الإسرائيلي ألقى على غزة الجمعة 12 ألف منشور يدعو المدنيين الى الابتعاد عن ناشطي حماس".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قال أمس عبر التلفزيون "إن أهداف عمليتنا هي تعزيز قدراتنا على الردع وتدمير القذائف، وحين نحقق هذه الأهداف ستنتهي هذه العملية".
واستهدف النشطاء الفلسطينيون القدس بصاروخ للمرة الأولى منذ عقود كما استهدفوا تل أبيب لليوم الثاني في تحدٍ كبير لهجوم إسرائيل على غزة بعد محاولة مصرية للتوسط في هدنة.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة حيث أدان العدوان الإسرائيلي وقال إن القاهرة مستعدة للوساطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من غزة سقط في منطقة القدس خارج المدينة مباشرة.
وهذا أول صاروخ فلسطيني يصل إلى هذا القرب من القدس منذ 1970 ومن المرجح أن يؤدي لتصعيد الحرب الجوية التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة أيام ضد النشطاء في القطاع الذي تديره حماس.
وكاد صاروخان يصيبا تل ابيب أمس. ودوت صفارات الإنذار بالمدينة عندما استهدفت مجدداً حيث هرع الناس للاختباء.
ولم تسفر الصواريخ التي استهدفت القدس وتل أبيب عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار مادية حتى الآن، لكنها يمكن أن تضر سياسياً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بالانتخابات البرلمانية في كانون الثاني المقبل.
وقال نتنياهو قبل ساعات من الهجمات على القدس وتل أبيب "قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل ضرب حماس بقوة وهي مستعدة لتوسيع العمليات داخل غزة" في إشارة إلى حملة برية محتملة.
ورداً على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إنه ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم.
وفتحت مصر نافذة صغيرة لديبلوماسية السلام الطارئة في غزة أمس من خلال زيارة رئيس وزرائها هشام قنديل للقطاع التي كان هدفها الرسمي التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال قنديل إن مصر "لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها"، لكن هدنة لمدة ثلاث ساعات أعلنتها إسرائيل بسبب زيارة قنديل لغزة لم تتماسك أبداً. وقالت إسرائيل إن 66 صاروخاً أطلق من غزة وأصاب أراضيها وإن نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترض 99 صاروخاً آخرين.
ونفت إسرائيل تأكيدات فلسطينية بأن طائراتها ضربت القطاع أثناء الزيارة.
وقال مراسل الشؤون العسكرية بإذاعة إسرائيل إن قائد الجبهة الداخلية في الجيش طلب من مسؤولي البلديات عمل الاستعدادات الدفاعية المدنية لاحتمال امتداد القتال لسبعة أسابيع. ورفضت متحدثة باسم الجيش التعليق بشأن التقرير.
وأدان مرسي بشدة الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي روج فيه لدور مصر كوسيط وهي مهمة كان رئيس الوزراء المصري ينوي دعمها.
وقال الرئيس المصري محمد مرسي أمس إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "عدوان سافر على الإنسان" وإن بلاده لن تترك غزة وحدها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مرسي قوله للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة، "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان، وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبداً سلطان على أهل غزة".
وأضاف "القاهرة لن تترك غزة وحدها".
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعتبرا أن العنف بين إسرائيل والفلسطينيين "يهدد فرص السلام الدائم".
وقال البيت الأبيض في بيان إنه خلال اتصال هاتفي، أعرب اوباما واردوغان "عن قلقهما حيال الأخطار التي تواجه السكان المدنيين لدى الجانبين وأملا إنهاء أعمال العنف".